الاثنين، 8 يونيو 2015

ماذا بعد مهرجان مسقط السينمائي الدولي ؟






يحق لنا نحن المهتمين بالسينما أن نطرح على انفسنا أولا ثم على الجمعية العمانية للسينما ثانيا هذا السؤال اعلاه.سبعة ايام سينمائية حافلة بزخم كبير من الفعاليات انقضت عاشها من عاشها وغاب عنها من غاب عنها.كوكبة من النجوم والفنانين من دول عربية وأجنبية شقيقة حضرت المهرجان وتفاعلت مع أنشطته المختلفة التي تنوعت مابين الثقافية والفنية والسياحية وقد بدا واضحا للعيان أن التركيز على استقطاب استثمارات ومشاريع سينمائية على أرض السلطنة هو الهدف الذي كان يسعى اليه القائمون على تنظيم المهرجان ومايزال.اذن انقضى المهرجان بهرجه ومرجه وتصريحاته وانتقاداته ونجاحاته واخفاقاته وعاد السكون ليخيم على أروقة البيت السينمائي العماني الأم ,الجمعية العمانية للسينما.حيث شهدت هذا السكون في أخر زيارة لي لمقر الجمعية فوجدتها خاوية على عروشها باستثناء بعض المتواجدين هنا وهناك.رحلت الاضواء والبهرجة وحان وقت الاسئلة.هل حقق مهرجان مسقط  السينمائي الدولي ماكان يصبوا اليه المنظمون وماكان يتمناه الشباب العماني المهتم بالسينما في السلطنة أم كان مجرد تظاهرة فنية تستقطب زخما اعلاميا وفعاليات اجتمعت لتحاول تكوين اطار ثقافي واحد يربط في خضمه السينما ببقية الفنون الأخرى فقط؟ هل كان حضور الفيلم العماني الروائي طويلا كان أم قصيرا ذو وقع مؤثر فعلا – وبعيدا عن المجاملات والمحاباة- مع بقية الأفلام السينمائية الخليجية والعربية والعالمية؟ هل ماتم تداوله على ألسنة النقاد والكتاب والمخرجين السينمائين العرب هو نتاج لنظرة عميقة وشفافة صريحة الى الأفلام السينمائية التي تم انتاجها أم كان مجاملة مهذبة لبقة ردا لجميل الجمعية في استضافة هؤلاء الكبار في أول مهرجان سينمائي خليجي؟ ماذا عن القاعات الشبه فارغة التي كانت تعرض فيها الأفلام المشاركة في المهرجان والتي حينما تدخلها تستطيع بكل سهولة احصاء المتواجدين فيها ؟ هل كان توقيت عرض الافلام مناسبا خصوصا مع التأكيد على أن هذه الافلام جاءت لتعرض على الجمهور لا لتعرض على المشاركين في المهرجان فقط ؟ هل كانت الدعاية لهذه الأفلام والفعاليات المختلفة على قدر ضخامتها وضخامة الجهد المبذول لصنعها ؟ الى اي مدى ستفيد اتفاقيات التوأمة بين مهرجان مسقط وبعض من المهرجانات ذات السمعة الكبيرة في المنطقة في تطوير السينما العمانية وهل سنرى بوادر ملموسة لهذه التوأمة عما قريب ثم اين يكمن دور صناع الأفلام العمانين في التفاعل مع هذه التوأمة  وكيف ؟  ايضا هل هنالك خطة ما للبحث عن ألية لدعم انتاج النصوص الفائزة في مسابقة السنياريو طويلة كانت أم قصيرة لاسيما وأن السيناريو السينمائي هو الركيزة التي تقوم عليها صناعة اي فيلم سينمائي قادر على المنافسة فما دامت هنالك نصوص استحقت الاشادة والتكريم فهل يوجد حيز ما لتنفيذها عوضا ان ترمى على الأرفف او يتناساها الزمن أو تذهب لدول أخرى تتلقفها وتضفي عليها صبغة أخرى مغايرة مشروطة كما حدث ويحدث كثيرا. هل كان الدعم الحكومي كافيا لتنظيم المهرجان واخراجه بالصورة المشرفة أم ان سلسلة الوعود والاشتراطات التعجيزية ستظل شبحا يخيم على مستقبل هذا الفن في السلطنة  في وقت نشاهد  ونسمع فيه عن الدعم الحكومي الكامل للمهرجانات السينمائية في دول شقيقة مجاورة اصبحت تنافس عالميا في انتاجها السينمائي ؟الكثير من الاسئلة التي تأتي لتطفو على السطح وتستثير السكون الهاديء الذي يسود بعد انتهاء المهرجان.اسئلة أوقن تماما أن أجوبتها لاتنحصر على الجمعية العمانية للسينما فقط وانما علينا نحن ايضا محبوا وعشاق هذا الفن الرائع.اسئلة ينبغي أن نقف عليها في استراحة محارب قبل خوض غمار مرحلة جديدة مع نسخة أخرى من المهرجان الغالي على قلوب جميع العمانين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتحمل مسؤلية ما اضعه هنا