الاثنين، 25 يوليو 2016

سينما الحرب والإرهاب , مهرجان وهران للفيلم العربي انموذجا

في خضم سقوط والتقاط الكثير من الأشياء التي وضعتها في مخيلتي وتوقعاتي قبيل مغادرتي أرض السلطنة للمشاركة في مهرجان وهران للفيلم العربي بنسخته التاسعة في دولة الجزائر الشقيقة, بنيت بعض البيوت الهشة لأفكار إبداعية ظننتها سوف تكون حاضرة في مواضيع الأفلام التي سوف تعرض أو ستنافس في المهرجان. ثم تبين لي أن السقوط والالتقاط يأتي عدة اشكال لكنها تحمل نفس الرائحة ربما , الدم, طلقات الرصاص والقذائف ورائحة الدخان. هو بلا شك واقع تعيشه أغلب الدول المشاركة في المهرجان لتبسط على بساط ليس بأحمدي بلا شك سلسلة من تجليات الحرب والإرهاب لتكون أمعة جماعية غلفتها خصوصية المكان وثيمات مكررة من الواقع مع محاولات في ابراز العضل التقني في التصوير والمونتاج هنا وهناك.ما زلت أحس أن سينمانا العربية ما زالت تدور حول نفس الفلك في التعاطي مع الواقع وابرازه للمشاهد علم أو لم يعلم بكيفية تلقي المادة المقدمة. اصبحت هناك خارطة طبوغرافية مقننة بالمواضيع التي يمكن أن تطرحها سينما فلسطين مثلا في اطار- فلسطين-اسرائيل وعلاقات متشابكة بين هذين العدوين الساكنين على ذات الأرض. وتأتي سينما العراق لتحكي صوريا موضوعي الارهاب والعراق قبل وبعد النظام البائد لصدام حسين بينما أنبرت السينما الاماراتية في تقديم قالب العلاقات العائلية والهروب من الصورة النمطية لامارات ناطحات السحاب والبنايات المبهرجة وكذا في السينما الجزائرية التي ما زالت تعيش وتفتخر بمواضيع على شاكلة تحرير الجزائر والمواطنة والإرهاب . إن النظر في السينما العربية من منظور "وكل في فلك يسبحون" ما يزال برأئي يدور في عدة أفلاك سبق وأن أبحرت مكوكاتنا بعدساتها وسيناريوهاتها فيها لتلتقي في نفس حدود وهوامش وعمق المجرة. هل نفد لدينا مخزون الابداع الفكري لنبقى فقط ننوح نوح الثكالى على مامضى وعلى مايحدث في واقعنا العربي ؟ هنالك تناقض كنت أسمعه من بعض صناع الأفلام الذي قدموا أعمالهم في المهرجان الا وهو أننا رغم الحرب والارهاب فإنننا ما زلنا نحلم ونعيش . حسنا نقطة توقف هنا, "نحلم ونعيش", هل ينحصر قالب نحلم ونعيش في بلداننا المنكوبة بالحروب بشرب كوب من الشاي في سطح يتعرض لقذائف العدو ؟ هل نحلم ونعيش ينحصر في قالب الابتسامة المرة ذات التأريخ الأسود الدامي المليء بالمأسي ؟ أين قالب نحلم ونعيش الذي يبعث فينا كوامن التنمية والتطوير والأبداع - وأربط هذا الأخير باعمالنا السينمائية التي نقدمها - اللذان هما أحد المطالب الأساسية لنتغير, لنحدث فارقا يقول أننا هنا رغم الحروب والارهاب والويلات أننا فعلا نحلم ونعيش . لماذا نحصر تعايشنا الروحي والفكري مع مشاكل الحرب والارهاب بردات فعل جدا بسيطة وربما تكون بمثابة السلاح الذي يدمينا مرة أخرى أمام العالم ؟ هل اليابان مثلا حينما دكت دكا في هيرشيما وناغزاكي اكتفت بالابتسامة وكوب من الشاي على سطوحها ؟ هل اكتفت بالنواح واجترار الأحزان وتسويقها سينمائيا في كل محفل سينمائي دولي أم أنها قامت وبنت وابدعت وتعاطت مع الفاجعة بشكل أخر أكثر تنموية ؟ أجل أنتهت أزمة اليابان وأزمتنا ما زالت باقية وستبقى لسنين طوال طالما أن الفكر الارهابي والمصلحة الغربية مستمرة ولكن هل سنعبر عنها سينمائيا بقالب متكرر وان اختلف أسلوب التعبير لكن القصص تكاد تمثل تناسخا رتيبا. سؤالي لمن يقرأ المقال , هل أنت مستعد للجلوس حوالي ثمان ساعات لمشاهدة أفلام طويلة كانت أم قصيرة وكلها تناسخ لموضوعي الحرب والأرهاب ؟
كان طموحي وأملي أن يشاكس صناع السينما أحلامهم وأدواتهم لتقديم مواضيع أخرى بطرق ابداعية عوضا عن الاستهلاك المستمر والحرق الجريء لمواضيع واقعية نراها يوميا على شاشات التلفاز واليوتيوب .ليست هي خيبة أمل بقدر ما كانت رغبة ملحة في رؤية ماذا سنرى في الباهية وهران التي تعشقها منذ اللحظة الأولى التي تقع عليها عيناك, الإنسان بعيدا عن الواقع المحطم, هذا ما كنت أود وأتطلع أن ارها في سينمانا العربية بوهران. الإنسان في ثيمات مختلفة متنوعة تتحدث عن الفن والأدب والشعر والتجربة الجماعية الانسانية الخلاقة أو ثيمات كالتعاون ونقيضها الوحدة وافاق تطلع الإنسان لاكتشاف ذاته . سقطت الكثير من الِأشياء نعم, ولكنني ألتقطت منها بعضا وتركت الأخر يلامس الأرض ليحدث رنينا متوقعا ... واقعا ..

هيثم سليمان
الجزائر
25/07/2016
وهران الباهية
و

السبت، 16 يوليو 2016

جلسة سينمائية في مقر مجتمع #الردهة

من الجلسة السينمائية التي اعددتها وقدمتها لاعضاء مجتمع الردهة في مسقط العذيبة
تم عرض فيلم بطيخ وفيلم تاجر الزمن
اضافة الى نقاش حول الفلمين من بداية كتابة السيناريوهات وحتى المونتاج
واخيرا بعض التساؤلات والنصائح المهمة في مشاهدة الأفلام للجمهور


هيثم سليمان


ورشة في اساسيات كتابة السيناريو السينمائي والقصة

من ورشة مصغرة في الامس حول اساسيات كتابة القصة والسيناريو السينمائي القصير أعددتها وقدمتها لاثنين من صانعي الأفلام
على اعتبار ان السيناريو هو اللبنة الاساسية للفيلم السينمائي المحترف..

استمتعت بتفاعل واسئلة المشاركين.. خصوصا وانهما يودان تحويل نصيهما الى كتاب يحتوي تساؤلات جريئة عن قضايا اجتماعية تؤرقنا جميعا


هيثم سليمان