الخميس، 30 ديسمبر 2021

عن الخلود, قوة اللقطة الثابتة وحتمية الجدل بين الإيمان والعلم

 


عن الخلود, قوة اللقطة الثابتة وحتمية الجدل بين الإيمان والعلم

هيثم سليمان

مدونة سكريبت كت السينمائية

======================================= 

في ساعة وثمانية عشر دقيقة وبواقع  واحد وثلاثون مشهدا بأسلوب اللقطة الثابتة يتخللها تعليق صوتي منتقى بعناية ليعزز ما ترينا إياه اللقطات, يأخذنا المخرج السويدي روي أندرسون عبر فيلمه المستقل  ( عن الخلود) إنتاج 2019 والذي ترشح لجائزة الأسد الذهبي لمهرجان فينيسا السينمائي الدولي وفاز بجائزة الأسد الفضي عن فئة أفضل أخراج بذات المهرجان .


في فيلم أندرسون نرى الصورة الساكنة عبر مجموعة لقطات ثابتة لا تشعرك بوجود الكاميرا أساسا وكأن الفيلم يتنقل من حياة إلى أخرى دون توقف وبتمهل شديد. في هذه اللقطات التي تبدأ أغلبها بالسكون الذي يوقعك في فخ بصري يشعرك بأنك تشاهد مجموعة لوحات فنية معاصرة مرسومة بدقة أو صورا فوتوغرافية غاية في الكمالية تكاد أن تمد يديك لتلامسها. ورغم أن الصورة ميتة سكونا إلا أن الحياة تدب فيها عبر حركة الشخصيات المدروسة التي تميل إلى الفعل المسرحي المتكرر, أنت تشاهد صورة بكامل جبروتها تنتظر من شخصية أن تضخ الدماء فيها دون أن تترك أثرا في جماليتها وعظمتها.


من مشهد الزوجين العجوزين في المنتزه على الشاطيء إلى الشابة التي تنتظر في محطة القطار إلى ساحة المطعم العتيقة قبل وصول الفتيات الراقصات إلى المشهد الأخير المتضمن لرجل يقف على قارعة الطريق لإصلاح عطل في سيارته, تشعر وكأنك تشاهد مجموعة من اللوحات الثابتة التي تحرك بداخلك كل ساكن. الكوادر الغريبة التي تجعلك  تعيش بعدين زمنين الماضي والحاضر عبر تأثيث مكونات الموقع وكذلك الملابس. وحينما نتحدث عن الاخراج الفني بالفيلم سنرى حرص إندرسون على تماهي ديكورات الأمكنة بألونها مع ملابس الشخصيات إلا في مشهد أو مشهدين ركز فيهما على شخصيات بعينها والبسها الشاذ عن رومنطقية الأمكنة.




 



( عن الخلود) فيلم يجعلك تفكر وتتساءل والموسيقى التأبينية المتناغمة تصاحب أفكارك. وكأن أندرسون في فيلمه يبحث عن الخلود بطريقة أخرى ويتسائل كيف يعثر البشر على الخلود في حياة فانية مليئة بالمتناقضات والمشاعر التي قد تصل الى حد التطرف دون أن نرتبكها فعلا.


في مشهد يتبين لعين الفطين المدقق بأنه مرحلة انتقالية بالفيلم, نرى أخوين أو حبيبن يجلسان في غرفة ذات نافذة  شاحبة تطل على مكان متحرك بينما الغرفة تغرق في سكون لا يفقده الحوار الفلسفي الدائر بين الشخصيتين سكونه.في هذا المشهد  وكأن المخرج ينظر إلى الإيمان بمنظور العلم ليثير فينا ذلك الجدل الأزلي القديم المرتبط بإرتباط العلم بالإيمان, الثابت بالمتحول والمتحول بالثابت. بل ويدخل المخرج بشجاعة في عمق تلك الرابطة ويدخل شخصية الإنسان المتشكك بإيمانه الذي يلجأ إلى العلم ليداوي ضعفه وقتل شكوكه ( في الحوار الذي دار بين القسيس والطبيب النفسي في العيادة " ماذا نفعل حين نفقد إيماننا؟ ليأتيه الرد : نعتذر سوف نغلق العيادة الأن"). هذا الإيمان الذي يمر مروا معقدا ومؤلما بين الحرب والسلم, الخذلان والأمل, القسوة والأجحاف.بل ويتعدى ذلك إلى سيرالية الغيب وكيف يمكن أن يتماهي كيان لاملموس كالإيمان في عوالم غيبية كالموت مثلا.في هذا الفيلم ,  يريك المخرج القدر متضمنا في قانون حفظ الطاقة الفيزيائي. القدر طاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم بل تتحول من شكل إلى أخر. ويرمز هنا ربما إلى اقدر شخصياته في جميع المشاهد الواحد وثلاثين التي تتناوب عليها أقدر مختلفة لكنها لا تردخل خانة الفناء وإنما تتشكل بتشكل الموقف والمكان عبر الزمن. 


الجمعة، 24 ديسمبر 2021

الطريق إلى مكة,,, الفيلم الذي أنتهى قبل أن يبدأ

 


الطريق إلى مكة,,, الفيلم الذي أنتهى قبل أن يبدأ

هيثم سليمان .

مدونة سكريبت كت السينمائية

www.scriptcut.blogspot.com

insta: @haitham.sulaiman

 

يبدو أننا ما نزال نحاول بإستماتة الخروج من المتلازمة الكلاسيكية في الأبجدية العُمانية في صناعة الأفلام.ونظرا لأن هذه الكلاسيكية تضرب في جذورها متوغلة في شكلين تقليدين من طرائق الإنتاج  للمحتوى المرئي وهما دراما التلفزيون والأداء التمثيلي المسرحي, فليس من المستغرب وليس من المستهجن كذلك أن تطغى هذه المتلازمة على عدد كبير لا بأس به من الأفلام العُمانية الروائية الطويلة والقصيرة على حد سواء أخذين بالإعتبار تاثيرهما المباشر على كاتب السيناريو وليس ذلك ببعيد ولا قاصر.

مستهلا إنطباعي بالفقرة السابقة مقحما إياها- دونما وجل-  في مشاهدتي الأخيرة لفيلم الطريق القصير ,  " الطريق إلى مكة" للمخرج المميز صاحب الرؤية السينمائية الإنسانية أنور الرزيقي والذي عودنا على إشتغالاته السينمائية من خلال مجموعة بياض الغنية عن التعريف داخل السلطنة الحبيبة, أخطو خطوة داخل جمجمة الفيلم لأستشف ما الذي جعلني أدخل إلى صالة العرض كما خرجت, تقريبا وبنسبة متفاوتة بخفي حنين.

المتتبع لمسيرة مجموعة بياض سينصفها القول بأنها أحد أهم المجموعات المشتغلة في القطاع السينمائي -إن لم تكن أهمما فعلا قياسا بالإنجازات-  وحققت خلال فترة من عمر الشباب إنجازات دولية عدة أخرها فيلم طهور الحاصل على سبع جوائز دولية مختلفة من تأليف و إخراج أنور الرزيقي. نجد في زوايا الفهم السينمائي الخاص لبياض في طرح صورة الإنسان وهمومه وتساؤلاته وقضاياه ومسارا صحيا جيدا في عرض الصورة السينمائية المستقلة للمشاهد ردحا بين الواقع والغرابة, القضية والرسالة, الهوية وتنصيص الموروث.

ومع تقدم الرزيقي على مستوى النضج الفكري والسينمائي ووصوله مع مجموعته بياض إلى المستوى الذي بتنا نتلهف فيه أن نرى ماذا في جعبة بياض هذه المرة, تفاجأت بطريقة دراماتيكية سريرية بفيلم الطريق إلى مكة بإنطباع نسف تلك اللهفة والتشوق اللذان جعلاني أقطع مسافة من قريتي الجبلية إلى مسقط العاصمة خصيصا لحضور الفيلم فقط, وحده لا غير.الحيرة والتساؤلات اللتان جعلاني أتذكر المقولة الشهيرة " ولكل جواد كبوة", فهل كان الطريق إلى مكة كبوة جواد أصيل كأنور الرزيقي ! أم هذا الفيلم مختلف كون اليد التي لم تكتبه هي يد أخرى ليست بيده وإنما بيد كاتب ذو حس فكري رائع كقيصر الهنائي؟( أعني هنا أن يخوض المخرج تجربة إخراج نص سينمائي لم يقم بتأليفه , وليس تقليلا في إبداع الهنائي ولا إستنقاصا من قدرات الرزيقي الإخراجية).

يحكي الفيلم قصة مجموعة من الشخصيات التي تسكن في قرية واحدة تتفاوت في همومها ونزعاتها ونظرتها إلى مفهوم التوبة والتطهير والحلم وهذا أشد ما أعجبني في الفيلم, طرح كاتب السيناريو قيصر الهنائي لهذا المفهوم المتشعب المعقد الذي يسبر أغوارنا ويحاكي معادلات الإثم والصواب في داواخلنا دون خوف من عرض تلك المخاوف مكشوفة في العراء. وبينما نخوض في دوائر التعريف والتوجيه لجميع الشخصيات الرئيسة بالفيلم وأهدافها المعلنة والغير معلنة تلتقي جميعها في حافلة واحدة في طريقها نحو الخلاص المنشود, الطريق إلى مكة محملة بالغث والسمين من لوغاريتيمات السلوكيات البشرية في المجتمعات المصغرة. تلك السلوكيات التي كانت نتاج لعوامل إجتماعية محضة امتزجت فيها هواجس الأمل بالخيانة, الحب بالعار, شهوة النفس بالرجاء الصالح. يحسب للهنائي والرزيقي أنهما طرحا هذا الفيلم بشفافية عالية وبحس يعي تماما الأبعاد المظلمة للنفس وشبهاتها, وكما قلت سابقا, بياض تعرف من أين تؤكل الكتف سينمائيا.

لطوال 25 دقيقة من عمر الزمن جلست على أعصابي وأنا أشاهد نصف قصة ونصف صورة يتناوبان في طرح ثيمة إنسانية مهمة ورائعة ولكن بموضوعية وطريقة فنية حائرتين بين كمالية رسم الخطوط الدرامية للشخصيات وزخم ديكتاتورية الموسيقى , ومتاهات الصورة السينمائية المشبعة بإرث النمط التلقليدي المهلهل الذي يتحمل المخرج وزنه وعثراته.

ففي جانب الصورة ( الجانب الفني مجملا), تمنيت أن لا أرى الرزيقي يتخبى خلف سطوة الموسيقى التي كانت ترافق أغلب مشاهد الفيلم وبنسبة كبيرة وفي مواطن لا داعي لها البتة لا ناقة ولا جملا.نعم , لا يضر صانع الفيلم الإستناد إلى الموسيقى في جوانب كثيرة من فيلمه طالما أنها تغذي حس وفكر المشاهد وانبعاثات التأويل والتفصيل مواكبة وبتوازن مدروس أداءا تمثيلا جيدا وصورة سينمائية معبرة ولكن لم أرى هذا في فيلمنا القصير. تمنيت أن أرى الصورة تتحدث منزوعة من سلاح إستسهال التأثير على المشاهد بالعزف الموسيقي على عواطفة وإندماجه بأحداث فيلم مستقل مجبرا. وتمنيت أن تكون الصورة الفيلم مواكبا لواقعية الأحداث كما نعرفها في واقعنا كون الفيلم يحكي قالبا إجتماعيا نألفه ونعيشه, ابتداء من حركة الحافلة المتمهلة -بغرابة- في الخلاء ( أعجبتني مقدمة الفيلم كادرا نوعا ما بتصرف) مرورا على الأداء التمثيلي الركيك والمصطنع في جملة من المشاهد وما صاحبه بواقعية العمر الافتراضي للشخصيات وتفاوت الأعمار بينها ( معروف والعيار سعيد مثلا) , عطفا على الخلل الذي يخلقه التناوب المستمر على لقطات ثابتة وأخرى علوية واسعة زادها وضوح اللقطات المسجلة المقتطعة لردود أفعال الشخصيات في بعض من المشاهد, كانت مستفزة للأعصاب حقا لاسيما إن امتزجت بالتمثيل الركيك المصطنع كما تكمن خطورتها في قدرتها على إخراجك كاملا من إندماجك بأحدثا الفيلم , إنتهاءا ببعض الضوضاء الصوتية في جنبات بعض المشاهد. ولكي أقفل هذا الجانب بشيء من الجمالية , أعجبتني جدا تلك الرمزية التي يستشفها كل فطين وهو يشاهد مشهد إزالة لفافة السندويتش التي كان ناصر يأكلها في الفيلم, معان كثيرة جميلة وجريئة وربما مظلمة يمكن أن تقفز بداخلك وأنت تشاهد هذا المشهد بالذات وارتباطه بالمشهد الذي بعده, ربما كان هذا هو أفضل مشهد رأيته في الفيلم ككل ويدل على براعة المخرج والكاتب في الخطاب الغير مباشر لأحاسيسنا وأفكارنا هنا.

وفي جانب القصة , فلقد تركتني قصة الفيلم مع العديد من الأسئلة تدور بين رحى السيناريو ورحى التنفيذ في العملية الإنتاجية ( هل هنالك مسببات إنتاجية معينة يا ترى). فمن بعض الأخطاء والهفوات في لملمة كمالية الأحداث إلى الحوارات إلى السببية والمسبب غاص ذهني وأنا اشهد الفيلم محاولا التجميع .في جانب الحوارات, نلاحظ أن هنالك حوارات مبالغ فيها لن تقال في مواقف مشابهة كالتي حدثت في الفيلم وفي جانب أخرى عدم وجود تاسيس كافي لحوارات ذات صبغة عميقة, فكيف يمكن في ليلة الزفاف ( الدخلة) أن يدور حوار مقتضب سريع كذلك الذي بين الزوج الذي لا نعرف سبب عزوفه عن زوجته ( ولن نعرف) وبين زوجته المتلهفة للحياة الزوجية ثم إدخال حوارات عميقة دون تأسيس ولو كان قصيرا! وفي جانب أخر كيف يمكن أن يصمت ناصر ويكتفي بالصدمة (التي لم تمثل بشكل جيد) فور رؤيته لاخيه سعيد مكسور القدم ! وكيف يمكن أن نكتفي بالصمت(واقعا) لحظة كشف أخت سعيد لكذب وخداع أخيها الكبير في موضوع متصل بمرافقته لأمه إلى مكة ! يبدو أن هنالك خلل ما في توقيت واختيارات كاتب السيناريو بين مايمكن أن يحدث ويقال حقيقة وبين ما يمكن أن يحدث ويقال تمثيلا لاحقا. وعلى مستوى الحوار ذاته, اكتفى كاتب السيناريو وباستسهالية أن يلقم المشاهد على عجالة العبرة التي يمكن أن يتحصل عليها ناصر من ذهابه مع أمه إلى مكة لينسف بذلك الفرصة للمشاهد ( بعد تلقيمه) فرصة استكشاف رحلة ناصر بين باقي الرحلات وربما نهاية رحلته ( التي لم تكتمل موضوعيا او بصريا أو نفسيا). كما أننا في المجتمع العماني لن نشهد مباشرة حوارا فجا كالذي دار بين محاضر الرحلة وبين بقية الشباب الغير ملتزم دونما تأسيس نفسي سلوكي لذلك الحوار. وأقف هنا في المشهد الذي أثار حيرتني في كيفية حدوثه ومطابقته للواقع الذي نعرفه ألا وهو العراك الذي دار بين الشخصيتين في العراء, لن تذهب كزوج لتتعارك مع شاب فجأة وسط الناس وفي رحلة صحراوية تجمعكما لمجرد أنه قام بالحديث مع زوجتك (برفقة أمه) أليس كذلك ؟ ربما إن بين لنا كاتب السيناريو الأسباب مسبقا وبشكل واضح, ربما حينها يمكن أن نتقبل مشهد العراك.أما في جانب رسم خطوط الشخصيات, وفي فيلم من 25 دقيقة وهي محسوبة دقيقة بدقيقة على مخرج الفيلم, استطاع كاتب السيناريو أن يهيء لنا بنجاح الخلفيات التي أتت منها شخصيات قصته قبل أن تركب الحافلة لكنه تركها لاحقا تسبح في فضاء فسيح مجهول وكأنه أرخى قبضته عليها. فأين الأهداف والعبرة التي كنا ننتظرها من نتائج سلوكيات تلك الشخصيات؟ إلى ماذا قادنا ذلك التعريف والتأثيث الجيد للشخصيات؟ ماهي الدوافع والاسباب وراء تصرفات بعض من الشخصيات التي رسمت مسارات مهمة للأحداث بالقصة في منتصف ونهاية الفيلم ( لن أذكر التصرفات لكي لا أحرق أحداث الفيلم , أو ربما بدأت في حرقها, لا أدري فأعذروني)؟ ما قصة الكابوس الذي حلمته أم ناصر داخل الحافلة وما علاقته بناصر والأحداث ككل ؟ هل كان لوجوده داع؟

كيف أنتهى الفيلم قبل أن يبدأ ؟ كيف وُلد الفيلم عبر عدة مشاهد تأثيث ثم تم خنقه على عجالة باتجاه النهاية ( الغير مقنعة بالنسبة لي) .في رأي المتواضع وحسب قرائتي للسيناريو داخل الفيلم, أتوقع أن كاتب السيناريو وقع أسيرا في الفصل الأول من السيناريو وانتزع نفسه إلى الفصل الثاني ليمضي به في عجالة ثم يختم الفصول بعجالة أكبر بالفصل الثالث, ربما لفقد التحكم في عامل المدة الزمنية التي كان يحتسبها للفيلم مجملا. من الجميل أن تختتم فيلمك بنهاية مفتوحة ولكن اذا كان كل شيء قبلها لا يشبع المشاهد الى القدر المطلوب ولا يكمل الناقص في أهم الأحداث كتركيبة ومساق , فإذن لن تأتي النهاية بتلك الجودة والكمالية. وعلى سبيل الذكر, في فن كتابة السيناريو ,نحن كتاب السيناريو نعي تماما أن سطوة التدفق الفكري ونشوة خلق الصورة  لدينا قد تبلغ ذروتها ونحن نكتب سيناريو فيلم قصير لندخل في منعطف كتابة فيلم طويل لا شعوريا, فهل يمكن أن نقول أن الكاتب كان حبيسا لنفس السطوة؟ حسنا, لو سألتموني مباشرة هل ينبغي أن تستمر أحداث الفيلم هذا؟ سأجيبكم نعم لأنه أتى ناقصا لبعض الأركان موضوعيا بالتالي سيكون فيلما بغاية الروعة إذا ما تم إستكمال إنتاجه ليكون فيلما طويلا. فهل يمكن أن نرى الطريق إلى مكة فيلما طويلا مستقبلا, سأكون أول الحاضرين إلى صالة العرض بلا شك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


الجمعة، 8 أكتوبر 2021

السيناريست، تمرد الفينيكس...

 سيناريست .. 


تكتبي ؟ 

أحيانًا عندما اريد الحياة واهرب منها 

روايات ؟

احبها لكني لا اشعر بالانتماء لها  ..ربما .. أحب  ان أكون سيناريست

ماذا يعني .. سيناريست  ؟

لا اعرف ان كان ثمة إجابة نموذجيه من النقطه للنقطه وعلى السطر .. 

لذلك هو برأيي .. 

الشغف الحر  ..المفردة التي تجمع الذكر والانثى 

ندا لند  

(اعتقد ان العرب أضافت  التاء المؤنثة مثل وسمها الابل مخافه ان تضيع نسائها بين الامم)

أشعر ان السيناريست هو ( ماقوله حرفاً ) 

ملعبه ..  الكلامً

يعشق الزوايا  و مزاجه حاد 

اذا ضحك ..اسمع 

واذا كتب.. اوجع 

واذا بكى … أدمع 

واذا أحب ..

(قالوا ترى)  .. تجسد   عناد سيناريست عاشق 

يكابر  وداخله يحترق  .. يحاولون إقناعه .. وتكبر  براسه …أكثر ( وتلك علته) 

 (اتخيله هكذا )

يجمع بين حاجبيه ينظر بسخريه يسحب نفس سيجارته وينفث ( زفيرا) الدخان ( من قلبه ) .. يمرر لسانه على  شفته.. تزيد الغنه في صوته ( هو يفرمل بها الحشجرة )  يبتسم نصف إبتسامه ،  

 (اها اههها اههها ..بنسى لذيذ النوم ) 

.. نصيحه إذا عاند السيناريت أحضروا له ما يريد وارهانكم انه سيعيده لكم.. معاندا 

رقيق (حد كسره) مخالب 

حنون… ثائر

في طقوس حضرته ( ستدور منتشياً حد الكمال )

وإذا فزت بإن تتسع عينيه إنبهارا بك ( أسجد شكرا ) .. سترفع من سجودك على جنة  ..

هو مزيج من الاضداد .. كوميديا دراما اكشن رعب 

في (عقل واحد ) 

وصلاته العصبيه  حوارها دائم 

قطع ..وتبداء مشهد آخر 

لن يمركم واحد منهم  لا يشطح بخياله او ينقل من فكره لفكره صاعدا هابطا  بذات الاحترافيه حتى الذروة …ثم يختم  بما يغمركم و .. يعلق  بإذهانكم  ( بمقدار ماتكون متقده و لماحه  ) 

تساؤلاته وقود لافكاره .. والاجابه لديه مفصله قشره وجوهر

ختاما 

لا تصدقوا ان ثمة مخلوق سيناريستي يقدر النظام او الشر .. عيه ، هذا النوع من الكتابه تمردي

============================

بقلم: السيناريست أبرار مروان - السعودية 

الأحد، 11 أبريل 2021

الرجل الي باع ظهره لكوثر بن هنية ,كرامة الإنسان وشيطنة الفن- The man who sold his skin

 



دعوني أستهل هذه المقالة بإضاءة مصباح صغير في ركن (شرقي) أوسطي من الغرفة التي نتنفس فيها الحوار ونستنشق الصورة واقول أن السينما العربية ما تزال تثبت أنها ولادة بالكثير حتى وإن أصرت وبشكل عجائبي – على مدى تاريخها القصير ربما- أن تخرج القضايا الملعونة مجتمعيا المصنفة في تابوهات العرب والغرب على حد سواء ولكل إناء ينضح بما فيه ولكل شارب منه إعجاب وإنتقاد. إنه من المفرح جدا أن نرى العرب- لا سيما عرب المغرب العربي والشام – يتطاولون في أبنية أكاديمية هوليود بأفلامهم يحملون حقائب القضية والفكرة بحثا عن مطار وجود مستحق بين فناني الفن السابع. تونس هذه المرة ولأول مرة - تقود العالم العربي في رحلة نحن جميع نعلم أنها تأتي عبر ولادة متعسرة.

كوثر بن هنية تقود غمار الإنجاز في نسخة هذا العام من الأوسكار عبر فيلمها الروائي الطويل " الرجل الذي باع ظهره " في أحدوثة فكرية قامت بشويها  شوي ستيك على نار فنية هادئة تتقلب على فحم الصورة السينمائية.وليس بغريب لمخرجة تاثرت بالمدرسة السينمائية الفرنسية وخريجة مدرسة لا فيميس الفرنسية للفنون - سيناريو وإخراج – أن تبجس قنينة القضية لتخرج إلينا بعصارة قوامها الحوار والحدث كتشكيل يتماهى خلف الفكرة الإستنثائية " أن يبيع أحدهم ظهره ".

برعت كاتبة السيناريو ومخرجة الفيلم في تحويل قصة عمل فني حي للفنان التشكيلي البلجيكي ويم ديلفوي الذي قام حرفيا برسم إحدى لوحاته على ظهر رجل سويسري وجعلها تجوب معارض العالم ثم تباع في مزاد علني للفن. حيث قامت بن هنية بخصخصة القصة ونقلها سينمائيا إلى المشاهد في باعثة للعاطفة وتجلي روح المعاناة التي يمر بها الإنسان العربي- السوري نموذجا بطبيعة الظرف لا الحال – وفي خط درامي رئيسي قد يبدو باردا في إداء الممثل لكنه ينقش جمرا أسفل الأداء. وأجزم هنا أن مشوار الكاتبة والمخرجة مع أفلامها السابقة التي تنوعت بين الوثائقي والروائي المشحون بالغموض والتركيبة النفسية له دور كبير في هندسة سيناريو وإخراج فيملها الاخير الذي نتحدث عنه الأن. مرورا بأفلامها الطويلة على غرار " على كف عفريت" الذي قُدم للترشح للأوسكار عام 2017 لكنه لم يصل إلى القائمة القصيرة وفيلمها الوثائقي " شلاط تونس" و " زينب تكره الثلج" و " الإئمة يذهبون إلى المدرسة " إلى أفلامها القصيرة مثل " يد اللوح " و " بطيخ الشيخ", حرصت بن هنية على تكريس نفسها كمخرجة قضية تسعى لإظهار المسكوت عنه, الجمالي للصورة السينمائية.

يحكي فيلمنا قصة رجل سوري " سام علي" يتخذ قرار مصيريا مأساويا غرائبيا بالموافقة على تسليم ظهره كمساحة فنية لرسام بلجيكي مقابل الحصور على الفرصة للذهاب إلى بلجيكا للقاء حبيبته السورية التي إضطر إلى فراقها في سوريا والهرب إلى لبنان.تأخذنا القصة في أبعاد مختلفة من العمق والبساطة والكوميديا السوداء عبر رحلة سام من سوريا التني تنزح تحت وطأة النظام وتجليات الثورة عام 2011 إلى الملاذ الموعود المحسووم في لبنان ثم إلى أوربا ارض الأحلام الملعونة التي لا يأتي فيها الشيء بلا مقابل.  وعندما نتحدث عن بيع سام لظهره لكي يستغله الرسام البلجيكي "جيفري" بمعاونة الوسيطة – ولنسمها النخاسة في سوق نخاسة الفن – " ثريا" التي قامت بدورها الفنانة الشهيرة "مونيكا بولوتشي" – ولا أتعجب من حصولها على هذا الدور على خلفية فيلمها الظاهرة " مالينا" , الجمال والإغراء-  فنحن نسقط تدريجيا في حفرة نيتشه, فكرة شبيهة بفكرة مسرحية الدكتور " فاوست" لكريستوفر مارلو , حيث ان هنالك عقدا روحانيا أثما بين الشيطان " الرسام جيفري"  والضحية التي تهب من روحها في سبيل الحصول على ما تريد " سام علي". إنه من المؤلم جدا على كافة مستويات التلقي العاطفي والفكري أن ترى رجلا يباع ويشتري بداعي الفن الذي لا يعترف بالقيود ويكسر غطرسة القوانين البشرية الجمعية بل ويتحداها ليأخذها معه إلى بقعة مجهولة. أعجبني جدا التعاطي مع الافكار المشتقة من رحم الفكرة الرئيسة, تلك الأفكار التي تتعلق بصياغة القوانين الدولية الخاصة بالإتجار بالبشر ولحومهم وظهورهم ...إلخ مما نتشدق به من قوانين عرضتها المخرجة في ساحة معرض فني عبر حوار فلسفي يحوي الجلادين والضحية بأحد مشاهد الفيلم.

السؤال الأبرز الذي سيتبادر إلى اذهان جميعنا , أين هي كرامة الإنسان ؟ إلى أي مدى يمكن أن يكون الإنسان خامة  نوعية فنية كوعاء تجربة بجانب كونه سيد الوعاء والتجربة وممارس فعلي لتطبيقات الفن في حياتنا المليئة بالكثير والعجيب  والمخيف فعلا.وفقت المخرجة في تلطيف هذا المبدأ المرعب المثير للإشمئزاز في قالب عاطفي عبر قصة حب لطيفة مأساوية تلامس المشاعر مزجتها مع موضوع قضية عربية سياسية لتكتمل الصورة بكافة أطرافها الأربعة أمام أعيننا.

ومع ما صاحب الفيلم من ترهل في بعض الجوانب الفنية- التي لا ارى داع للغوص في تفاصيلها بالرغم أنها اكسبتني شعورا غير مريح ولا مرضي البتة- وإبداع في جوانب أخرى انتقت المخرجة كوادرها بمنتهى الجمالية والحرفية التي تحاكي لوحات الفن وتماهيات السينما المستقلة فيمكنني القول أن تقييمي لهذا الفيلم هو

8.2/10

محبتي

#هيثم_سليمان

@haitham_sulaiman


الأربعاء، 10 فبراير 2021

قراءة إنطباعية لمجموعة من الأفلام العمانية القصيرة المشاركة في جائزة عمق

 




حسنا, كانت وربما دون قصد أن تكون حماستي لحجز تذاكر تلك الأفلام منذ اليوم الأول الذي أعلن فيه عن توفرها على الإنترنت تلتها مرحلة الانتظار والشغف ثم التأخر بحوالي عشرة دقائق عن الوصول الى عرض أول فيلم ( شكرا أخي محمد قاتل الله ابليسك وسيارتك اللكزس موديل 2000 وازدحام مسقط الشطرنجي) هي مفارقات غريبة ولكن أتركها كمخاض في الذاكرة لهذه التجربة الاستثنائية.

 في هذه المقالة  سوف أتحدث عن انطباعي الشخصي بوكل حيادية لمجموعة من الافلام العمانية القصيرة التي تم عرضها في صالات السينما والمشاركة في جائزة عمق للافلام القصيرة.

ملاحظة: سأتطرق هنا وفي عجالة إلى مجموعة الأفلام التي شاهدتها و شدت انتباهي فقط وأختم بها تقييما رقميا من مستوى عشرة لكل فيلم أتطرق إليه , أخذا بالعلم أن هنالك عشرات الأفلام التي شاركت بالجائزة ولم تتح لي, بدهيا كذلك لغيري أن نشاهدها لنستطيع أن نتطرق اليها ونعطي فيها انطباعا.

باديء ذي بدء أحب أن  أفتح العدسة هنا على جمالية جهود التحضير والادارة ومن ثم التسويق والعرض التي قامت بها شركة عمق منذ مولد الفكرة على خطى #مواصلة_المسير مرورا بالظروف التي مرت بها المسابقة وصولا إلى حفل التكريم الرائع جدا والملهم جدا وانتهاء بعرض عدد من الافلام المشاركة والفائزة بصالات سينما نوفو بالمجمع التجاري مسقط. ساقولها الأن كما قلتها سابقا ولكي لا أكررها مجددا حرصا مني ألا تختفي حلاوتها على اللسان , شكرا عمق لأنك جعلتي أحد أهم أحلام صناع الأفلام العمانيين واقعا نراه بأعيننا بعد طول إنتظار, فوجود فيلم عماني قصير على صالة عرض سينمائية تجارية هو أمر صحي ومشروع تماما.  أن ترى فيلمك والناس من اصدقاءك, عائلتك, زملاءك وأخرون يندفعون لشراء تذكرة لمشاهدته, هذا هو أحد المشاهد التي كنا ننتظرها فعلا, هو مشهد داخل فيلم نعيش أحداثه جميعا في هذه الايام.


ولنذهب إلى مجموعة الأفلام الأن.

ملاحظات عامة على الأفلام التي تم عرضها :

1)- معالم الإشتغال الفني التقني في الأفلام باعث على شعور يثلج الصدر ويبشر بالخير في اثبات قدرات صناع الأفلام العمانيين الفنية التقنية من اضاءة , صوت, تصميم انتاج, موسيقى,  مكياج وأزياء, مونتاج ..الخ. نحن لسنا اقل ممن حولنا من صناع المحتوى في العالم, ما عدا جزئية المؤثرات الخاصة, فما زلنا نتعلم  فيها وان كنا قد بدأنا في قطع شوط لا بأس به في كثير من التجارب داخل وخارج عمق.

 

2)- سيادة نوع من الثرثرة الزائدة في الأفلام من خلال التعليق الصوتي أو الحوارات المطولة بحيث يتقلص المجال أمام الصورة للحديث وهذا ما يضعف قوة الفكرة والاشتغال الفني واللغة السينمائية بالفيلم, حيث ينبغي ان يعي صناع الأفلام – لاسيما أولئك ذوي التوجه للسينما المستقلة- أن الصورة هي من ينبغي عليه الحديث في الفيلم, لا الحوار والتعليق الصوتي, حيث أن روعة السينما المستقلة في الصورة التي تخاطب كل عقل وكل إحساس مفسحة المجال أمام المشاهد لكي يتلقى دون تلقيم بالملعقة أو تلقين تعليمي يقوم – دون قصد- باستغباء عقليته.

 

3)- التنوع الجميل في الافكار المطروحة ما بين التقليدي المُحدث الى المتداول المثير للجدل  إلى تبني أنماط عالمية مستخدمة من أنواع الأفلام, ورغم ذلك لم ألحظ شخصيا افلاما ذات افكار خارج الصندوق تماما, أتكلم هنا عن الصندوق العالمي, أما الصندوق المحلي فنعم هنالك أفلام جاءت بأفكار خارج الصندوق.


4)- غلب الفيلم الروائي بالعدد على الفيلم الوثائقي مكتسحا ساحة العروض وأعزي ذلك لاعتبارات كثيرة منها ميلان صناع الأفلام العمانيين الى الاشتغال في الروائي والتجريبي القصير أكثر من ميلهم نحو الفيلم الوثائقي  ولن أدخل في أسباب أخرى جدلية تتعلق بالمواضيع التي يمكن تناولها في النوعين ولا بمدى سهولة أو صعوبة ايهما فذلك جدل لن ينتهي ولكل فيلم (سيناريو) يحدد صعوبة الإشتغال عليه من سهولتها.

 

5)- التكثيف على إظهار العنصر الصوتي كمؤثرات وتعديل داخل الصورة طوال الفترات الزمنية للأفلام, بحيث نكاد نسمع صوت دبيب النمل  في بعض الأفلام دون داعي أو مسوغ لذلك, بل ربما يزجي هذا التكثيف سيلا من التشتت الحسي السمعي لدى المشاهد بحيث يتبعثر تركيزه هنا وهناك مبتعدا عن الصورة ومعانيها. فلنخفف من الحماسة داخل غرف المونتاج قليلا ولنركز في الأهم وهو  ما الذي اريد أن اقدمه في المشهد الفلاني داخلي فيلمي.


6)- الخلط بين توجه فيلم سينمائي للعرض على صالات السينما ( سواء كانت عرضا تجارية أم عروض مهرجانات سينمائية) وبين توجه محتوى بصري موجه إلى منصات تفاعلية مثل اليوتيوب وما شابه. برأئي الشخصي ومن مشاهداتي, هنالك مجموعة محتويات بصرية ستكون جدا جميلة وأكثر اثراء لو توجهت الى منصات اليوتيوب وماشابها فقط... شخصيا , لن استقطع من وقتي ومالي للذهاب إلى صالة سينما لمشاهدة محتوى إعلاني تحفيزي أو محتوى توعوي بحت.

 

7)- الغياب الواضح لبعض الأساسيات في عنصر السيناريو في الأغلبية الكبرى من الأفلام, فلم اشهد فيلما ركز على عنصر السيناريو ومضى فيه بشكل ممنهج وحريص إلا قلة قليلة جدا من الأفلام. ومن هنا ما زلت أقول مثلما قلت كثيرا ( واسمحوا لي اذا قمت أتشكى وأتقمقم), نحن بحاجة الى غرس مفهوم أهمية وحرفية السيناريو لدى صناع الأفلام لدينا, هذا إن كنا نود الوصول الى العالمية مثلما نزعم ونطمح. ومن الجدير بالقول هنا والمؤسف ايضا وهذا عتب شخصي أحمله لإدارة جائزة عمق أن يُهمش أو تغيب جائزة افضل سيناريو لتحل محلها (ربما) حائزة افضل فكرة. نتمنى في النسخ القادمة أن نرى تركيزا أكثر على هذا الجانب لأهميته.. لدينا كوادر تقنية عالية تقوم باشتغال فني تقني جميل لكن روح القصة وروح التأسيس غائبان عنها مما يجعل عملها بالتصنيف الحرفي العالمي هزيلا.

 

8)- الاستناد على الموسيقى لتلقيم الشاهد تلك المشاعر الذي يود الفيلم ايصالها وهذا برأئي الشخصي تقهقر وتخفي خلف الامكانات وأدوات صانع الأفلام. وفي كثير من الأحيان لم يكن اختيار الموسيقى مناسبا البتة. بل أن الوضع كان سيئا في بعض الأفلام في هذه الناحية لدرجة أكسبني شعور مشاهدة مسلسل تلفزيوني خليجي أكثر من مشاهدة فيلم سينمائي.

 

9) – وأخيرا , كل الشكر والإمتنان موصول الى لجنة تحكيم الجائزة الممثلة في الأخوة الزملاء الذين أعرف اغلبهم وسبق وأن تعاملت معهم واعرف فضاءهم السينمائي الجميل وأفكارهم الإبداعية الموزونة مع أنني أختلف معهم كثيرا في بعض نتائج التحكيم الخاصة بالأفلام الفائزة في مختلف الفئات  ولكن.. واضع خطا هنا تحت كلمة ولكن, كلمة الحكام هي العنوان وهي الفصل الأخير في أي جدل وتبقى اجتهاداتنا نحن خارج منطومة الحكام بمثابة ذوق شخصي مبني على معرفة وتجارب ربما . رأئي لجنة التحكيم يُحترم, لا سيما وأن ضم تلك الكوكبة من المحكمين.  فشكرا لجهودهم ولتستمر قافلة صناع الأفلام في المسير قدما نحو الأفضل.

 

 إليكم ملاحظاتي التي كتبتها عن مجموعة الأفلام التي شدت انتباهي دون ترتيب و دون ذكر لمحتوى وقصص الافلام ( مخافة الحرق)  :

*ملاحظة: التقييم هنا بناء على المستوى المحلي لدينا في صناعة الافلام وليس المحتوى العالمي.

 

فيلم من الأرض إلى البشر ( الحائز على جائزة أفضل مخرج) :

- فيلم ذو رؤية اخراجية جيدة واضحة ( يستحق جائزة افضل اخراج )

- يصلح أن يكون فيلما طويلا  لا سيما كفيلم خيال علمي.

- فكرة خارج الصندوق محليا (يمكن ان ينافس على جائزة افضل فكرة)

- تمثيل متوسط الأداء من الشخصيات الرئيسة

- استعجال واضح في الفصل الأول من الفيلم

- الإطالة النسبية في فيلم خيال علمي قصير (يفترض أن يكون طويلا) جعلته يقع في مراحل من الضعف والترهل وصولا إلى مراحل ما قبل النهاية.

- ذروات الفيلم درامية بشكل مبالغ فيه سببها ضعف عنصر التمثيل

- اشتغال جميل على المؤثرات الخاصة وتصميم الانتاج

تقييمي 6.4/10

 

 ==============================

فيلم دهوي

- وثائقي جيد ( افضل فيلم وثائقي من بين الأفلام التي شاهدتها)

-تعليق صوتي رائع جدا

-طرح الغموض وبناء المشاهد عليه خطوة جميلة

- انحرافات عن الموضوع الأصلي في بعض المشاهد والحوارات

- محاولة الموزانة بين الجانب العلمي والجانب المجتعمي الأسطوري

- مونتاج رائع لفيلم وثائقي

- ابراز رأئي الدين في الفيلم اضعف من الفيلم وموضوعيته.

- انحياز صانع الفيلم برأيه داخل الفيلم اضعف من الفيلم كذلك

- فيلم وثائقي يمكن أن يذهب للمنافسة في مهرجانات سينمائية

التقييم : 6.0/10

 ================================

فيلم طي ( الحائز على جائزة أفضل مصور):

- فيلم يمكن أن يكون تجريبيا خالصا

- بداية جاذبة ومثيرة

- فكرة جميلة ( أفضل فكرة برأئي الشخصي)

- تصوير جميل وملفت

- ذكاء في تصميم الإنتاج

- ما قل ودل, اعطاء المساحة للصورة للحديث.

- بعض الهفوات والترهلات في خطوط السيناريو

- فيلم يمكن أن يذهب للمنافسة في مهرجانات سينمائية, لا سيما التجريبية .

- اخراج رائع.

التقييم 7.1/10

=================================

فيلم نملة :

- فيلم لطيف ظاهريا, مؤلم في العمق

- حوارات جميلة منتقاة

- فكرة خارج الصندوق محليا  وتعتبر عميقة اذا حللها المشاهد جيدا

- تمثيل متوسط الأداء يطغى عليه الجانب المسرحي قليلا

التقييم : 5.8/10

 ===============================

فيلم سيارة حامد ( الحائز على الجائزة التشجيعية):

- فيلم الممثل الواحد

- أداء تمثيلي كوميدي جميل ولطيف يلامس المشاهد العُماني

- فكرة ذات ايقاع شعبي جميل

- الفيلم الوحيد الذي ضحكت فيه من العمق

- مونتاج جميل

- النهاية نوعا ما جاءت مستعجلة وكان ينبغي لها تأسيس أكبر.

- عدم استخدام الموسيقى أعجبني جدا  بحيث ارتكز الفيلم على عناصره الأخرى.

التقييم : 6.4/10

 ================================

فيلم الوحوش ( الحائز على جائزة افضل ممثل):

- فيلم لطيف جميل بسيناريو واضح  ( يستحق الجائزة التشجيعية)

- فكرة من قارعة الطريق, بسيطة لا تتسم بالتكلف

- تون ( ايقاع) الفيلم جميل زاد جماليته أسلوب القطع الحاد بالمشاهد.

- اصوات حوارية مبالغ فيها ولكن لمن يندمج بايقاع الفيلم واسلوبه سيتفهمها

- ضعف واهتزاز في حركة الكاميرا ووضوح الصورة

- اخراج جيد ويحسب للمخرج أسلوبه المختلف في طرح فيلم بسيط

- تمثيل متوسط الأداء , ضعيف في أحيان ما.

التقييم : 6.8/10

 ==============================

Godmother فيلم

- وثائقي/ سيرة

- احتفاء جميل وشاعري بالموسيقة العمانية

- بطاقة تعرفة بصرية للمايستروناصر الكندي

- ملهم ويزرع بداخلك حب الموسيقى

- تكرار مبالغ فيه لبعض المشاهد  يشعر المشاهد بالملل

- تمنيت أن توضع الأصوات الطبيعية للمعزوفات العمانية بالمشاهد

-  إطالة في بعض المشاهد يوقع المشاهد بالملل ايضا

- تجربة جيدة أن نرى فيلم يحتفي بالموسيقى بطابع السيرة الذاتية

التقييم : 5.8/10

 ===============================

Distressفيلم

- إمكانات فنية تقنية عالية

- تمثيل متوسط الأدء

- حوارات تلفزيونية مطولة لا داعي لها

- فكرة جيدة

- مزج أصوات جيد

التقييم : 6.2/10

========================

فيلم طريق المنارة:

- فيلم نوستالجيا جميل

- وثائقي يميل للدراما قليلا

- تكنيك الكادر المربع ( الاسترجاعي) جميل واعطى للفيلم روح وشاعرية

- اختيار موفق جدا للموسيقى

التقييم : 6.0/10

 =============================

فيلم براءة ( الحائز على جائزة أفضل هندسة صوت)

- فيلم نوستالجيا رمزي

- هندسة صوت رائعة ( يستحق الجائزة)

- سيناريو ضعيف نوعا ما

- تمثيل رائع ورؤية اخراجية جيدة

تكسرات بصرية في بعض مشاهد الفيلم

- نسبة الغموض مبالغ فيها بالفيلم وربما صعبة على المشاهد العادي

التقييم : 6.4/10

 =============================

فيلم حميد

- فيلم جيد

- يخدعك بشكل مفاجيء في مرحلة من مراحل القصة

- فكرة النقيض والنقيض الضد جميلة رم تقليديتها

- سيناريو يتسم بالضعف

- موسيقى لا داعي لها في بعض المشاهد

التقيييم : 5.7/10

 ===========================

SACKEDفيلم

- فيلم أجنبي رائع

- فكرة جميلة

- لغة سينمائية ملحوظة

- ما قل ودل

- تناغم بين حديث الصورة وحديث الحوار

- يدفعك للرغبة في مشاهدته عدة مرات

- رؤية اخراجية رائعة

- هفوات في النواحي الفنية التقنية

التقييم : 6.8/10

 ============================

فيلم ليش كذا

- رغم انه فيلم تقليدي نوعا ما لكنه يحمل قضية مهمة(تهمني شخصيا)

- تمثيل جميل من الممثلة بدور البطولة

- لم تعجبني الصورة النمطية للكتاب والفنانين والتي وضعها المخرج بالفيلم

- فيلم يستحق المتابعة ويوصلك لمرحلة جيدة من التأثر

- أفلام القضية غالبا ما تلامس المشاعر, وهذا ما حدث معي بهذا الفيلم

التقييم : 5.9/10

 =============================

فيلم الناجي الأخير( الفائز بجائزة أفضل صانع مؤثرات)

- فيلم رائع يدخلك الجو والايقاع مباشرة

- تصميم انتاج جدا جميل

- مؤثرات خاصة جميلة ( يستحق الجائزة)

- تمثيل رائع ( الجندي المصاب يستحق جائزة افضل ممثل بلا منازع)

- مونتاج رائع

- حوارات جيدة وأن بدا عليها الطابع المسرحي احيانا

-  يستحق جائزة افضل فيلم متكامل

- بعض الهفوات التمثيلية والحوارية

- بعض الهفوات في النواحي الفنية المتعلقة بالجروح

-  التقييم : 7.3/10

==============================

فيلم مخمخة:

- فيلم بتكنيك مختلف محليا عن بقية الأفلام

- أعجبتني فكرة التنقل بين القصة مشاهد والقصة كاعداد

- ضعف واضح في النواحي الفنية التقنية

- منتصف الفيلم هو بداية ضعف الفيلم سرديا وجماليا

- حوارات ركيكية

- تمثيل متوسط

التقييم : 5.6/10