الخميس، 14 ديسمبر 2017

انطباعات عن افلام مهرجان السماوة الدولي للافلام القصيرة بالعراق

في التقرير التالي انطباع عن مشاركتي في مهرجان السماوة الدولي للأفلام القصيرة بجمهورية العراق  وذلك عبر قبول فيلمي المفاهيمي القصير #هولوغرام في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة – فئة افضل فيلم عربي - .
تقدم للمهرجان ما يقارب 100 فيلم وتم اختيار حوالي 55 فيلما من بينها سواء للعرض أو الدخول في المسابقة الرسمية

والتي انقسمت فئاتها الى عشرة فئات وهي :
أفضل إخراج  ( فيلم مصور بغداد – مجد حميد )
أفضل ممثل ( فيلم العربة – أمير العبيدي)
أفضل ممثلة ( فيلم حلم افتراضي - هناء محمد )
افضل تصوير ( فيلم التالي – أنور نازك)
أفضل مونتاج ( فيلم غليان – ياسر العصام )
أفضل فيلم عراقي ( فيلم البنفسجية – باقر الربيعي)
افضل فيلم عربي ( فيلم أنا لأحب السكر -  تعذر الأسم)
أفضل فيلم أنيميشن ( فيلم أنجل – خالد البياتي)
أفضل سيناريو ( فيلم أفضل جائزة – وحيد كفري)
جائزة لجنة التحكيم ( فيلم هفاف – حافظ العيبي )


حيث لاحظت نسبة التنوع القليلة نوعا ما في مواضيع الأفلام المشاركة لا سيما تلك التي جاءت من داخل العراق أو سوريا بالتحديد وهي ظاهرة طبيعية نوعا ومقبولة الى حد وسط تبعا لتأثر صناع السينما في هاتين الدولتين بقضية ارهاب الدولة الإسلامية "داعش" حيث حملت حوالي 90% من الأفلام المشاركة هذه الثيمة مع اختلاف طريقة الطرح وهذا ما جرني الى تذكر النمط الذي ساد  نسخة 2016 من مهرجان وهران السينمائي بالجزائر حيث طغت ثيمة الإرهاب على الأفلام المتقدمة ايضا . و في هذ الجانب كانت لجنة التحكيم التي اضطلعت بمهمة تقييم الأفلام المشاركة واضحة في توصياتها  حيث ذكرت ضمن بنود التوصيات أن الاستمرار في طرح قضية واحدة على مدى عدة سنوات من نسخ المهرجان لهي ظاهرة سلبية أكثر مما هي إيجابية وان اختلفت طريقة تداول القضية " الإرهاب".
امتدت فترة العروض ليومين ونصف بشكل متواصل دون أن يكون هنالك نوع من التدريب او الورش الفنية التي يمكن أن تثري المهرجان وصناع الأفلام المشاركين وهذه أيضا من ضمن النقاط التي رفعتها لجنة التحكيم ضمن توصياتها لإدارة المهرجان.


ما يحسب كنقطة تطور للمهرجان في الجانب الأخر هو مشاركة دول عربية أكثر في هذه النسخة وكانت سلطنة عُمان تشارك للمرة الأولى في المهرجان وهذا مؤشر جيد لانتشار المهرجان وذياع صيته إقليميا. الى جانب السلطنة شاركت دول مثل مصر وسوريا ولبنان والنرويج والسويد . يأتي المهرجان بدعم خجول نوعا ما من وزارة التراث والثقافة بالعراق وكانت النسبة الكبرى من الدعم بجهود محلية وفردية على رأسها دعم مؤسس المهرجان الفاضل علي أبو تراب وشقيقه عميد الفنانين بالعراق عدنان أبو تراب الى جانب بعض من المؤسسات والشركات المحلية بالمحافظة, الشيء الذي ينم عن وعي وتقدير من الجهات الغير حكومية لقيمة الفن السابع ورغبتها في دعمه ودعم شباب العراق نحو صناعة حقيقة لهذا الفن على ارض الوطن.
كما تم تكريم العديد من الأفلام العراقية التي حصلت على جوائز دولية في مختلف المهرجانات العالمية وشملت القائمة كل من الأفلام التالية :




فيلم : تجريد الله للمخرج كرار موسى
فيلم : اغمض عينيك جيدا للمخرج علي البياتي
فيلم : إلهي للمخرج حسن العزاوي
فيلم : تسعة + للمخرج مهند الخزرجي
فيلم : ليش للمخرج ميثم التوبي
فيلم : دعاء للصلاة للمخرج محمد كوبي
فيلم : نزول للمخرج أحمد حافظ
فيلم : حجاز للمخرجة مروة كاظم


وفيما يلي انطباعي الشخصي عن عدة افلام قصيرة من حضرت عروضها  :

فيلم  أنا لا أحب السكر :
اخراج : تعذر الإسم ..
يحكي الفيلم ثيمة النفي وكيف يمكن للأخر أن يرفضنا في وقت نسعى نحن لتقبله, حيث سلط الفيلم اسقاطة شاعرية بقالب من علاقة الحب بين شاب مغترب في دولة أجنبية يسعى الى تعلم لغة حبيبته لكي يتواصل معها مما يثير في نفس المشاهد التساؤل هل يحتاج الحب الى لغة ؟ وماهي حدود التواصل التي تجمع الانسان بالإنسان لتحقيق انسجام ما ؟ فكرة الفيلم كانت فلسفية نوعا ما لكن الطرح السينمائي لها كان هشا وفي بعض المشاهد كان مبالغا فيه لا سيما مع وجود التعليق الصوتي الذي جعل من الفيلم قصة بصرية قصيرة استندت على قوة الكلمات أكثر من استنادها على قوة الصورة. تقييمي للفيلم : 6/10


فيلم  التنفس بدون أكسجين :
اخراج : سعد عبد الرضا
يحكي الفيلم قصة اب فقير يجاهد لتوفير لقمة العيش لأبنه المعاق طريح الفراش ثم ينتهي بشكل درامي ليعبر الخط الفاصل بين الحياة والموت . جاء الفيلم في صورة سينمائية جيدة وتأثيث جيد نوعا ما لكنه افتقر الى مصداقية وسببية موت الشخصية الرئيسة ( الأب) حيث جاءت خاتمة الفيلم ضعيفة وغير مستوفية لما قبلها كما أن فترة الفيلم لم تكن متناسقة لتأثيث خاتمة جيدة يمكن أن تجذب مشاعر المشاهد إليها. لم يحدث تشبع كافي برأئي الشخصي..
تقييمي للفيلم : 5/10



فيلم دقيقة
اخراج : دينا ناصر
بدء هذا الفيلم بشكل رائع رافعا مستوى التشويق لدى المشاهد الى اقصاه عبر اتباع طريقة تصوير واضاءة تبعث نوعا من الترقب وجمالية غياب الحدث الرئيس الى حين. لكن الفيلم سرعان ما تهاوى الى الوضوح الكامل والنتيجة المتوقعة حيث صور قصة أم وابنتها في منزل بسوريا ينتظر قصف قوات داعش للقرية. أعجبت كثيرا ببداية الفيلم لكن أملي خاب في منتصف حينما غدا كل شيء واضحا مكشوفا غير قابل للتأويل الى نهايات متعددة.
تقييمي : 6.5/10


فيلم عرق جين :
اخراج : حيدر حسين
جاء هذا الفيلم بشكل أشبه بالتجريبي منه الى الروائي البحت حيث صاحبنا عدة شخصيات رئيسة بالفيلم نحو مصير مجهول وفعل واضح يحتاج الى الكثير من التأويل. يُحسب لمخرج الفيلم وكاتب السيناريو اشتغالهما على تأثيث مشاهد الفيلم وصبغه بصبغة سيريالية نوعا ما تتناسب مع ثيمة الفيلم . جاءت قصة الفيلم في شكل كولاج لتقاطعات حياة بالعراق وبرع فيها المخرج في رسم خط سير مخادع لأحد الشخصيات بحيث ظننا أنه ارهابي يسعى الى القيام بتفجير ما لنكتف لاحقا أنه غير ذلك تماما. جاء هذا الفيلم محتويا على رموز متناقضة تثير تساؤل المشاهد الفطن كما كانت نهايته محيرة نوعا ما وتبعث على التفكير العميق .
تقييمي للفيلم : 7/10



فيلم البرج ج
اخراج : بيبرس الشهاوي
تدور أحداث قصة هذا الفيلم حول جندي توكل اليه مهمة  المراقبة في البرج ج في زمن قتال العراق ضد داعش. يتصدف الجندي بمهمة انقاذ عائلة عراقية من القوة الارهابية فيسعى جاهدا لانقاذهم وينجح في النهاية ليتم تكريمه. اتبع المخرج تكنيك الاسترجاع أو الفلاش باك في فيلمه هذا حيث أمدنا بالحكاية قبل الحكاية وصولا الى النهاية مما كان موفقا فيه بعض الشيء لولا لحظة الرجوع من الاسترجاع الى نقطة بداية الفيلم حيث لم يكن التوزان كافيا للسير للخروج من الاسترجاع الى مواصلة الأحداث.
تقييمي للفيلم : 6/10



فيلم غليان :
اخراج : ياسر العصام
اقل ما يوصف به هذا الفيلم هو كلمة " مذهل" . جاء بقالب تجريبي رائع مبتعدا عن النمطية الروائية السائدة حيث جائت لقطات الفيلم السريعة القصيرة متناسقة مع جو الترقب فيه ثم اختتم المخرج فيلمه بنهاية مؤثرة غير متوقعة تترك انبهارا في نفس المشاهد يستمر لأمد ما. يحكي الفيلم قصة قصيرة لأم طفح بها الكيل من قهر وممارسات قوات داعش حيث تخرج الى الخارج للانتقام من أجل زوجها مرتدية حذاءه العسكري.
تقييمي للفيلم : 8/10



فيلم يوم أسود :
اخراج : سامي كاكا
امتاز هذا الفيلم بطرحه لقضية حساسة وواقعية من مجتمع العراق وعلى أغلب الظن من أغلب المجتمعات العربية ألا وهي موضوع فقد عذرية الفتاة العربية. حيث سلط  الفيلم الضوء وبشكل تقليدي اتبع ايضا اسلوب الاسترجاع أو الفلاش باك  على قصة فتاة بكماء تتزوج رجلا بعد ان تعرضت لحادث تفجير في صغرها افقدها السمع والنطق والعذرية معا لتموت بشكل مأساوي في نهاية الفيلم بعد شك زوجها وابيها بفقدان شرفها.
تقييمي للفيلم : 7/10

فيلم مصور بغداد :
اخراج : مجد حميد
اثار هذا الفيلم عاصفة من التصفيق والهتافات فور انتهاءه مما يثبت أن مشاعر الجمهور العراقي دائما في تأجج وعلو بعد مكابدة ويلات الحرب على داعش . يحكي الفيلم وبأسلوب التصوير المتتابع قصة مصور فوتوغرافي يوثق حياة أسرة كاملة ابتداء من زواج الرجل بزوجته مرورا بتجنيده في الحرب مرورا بموته مرور بإنجاب زوجته لابنه مرورا بموت الابن نفسه ذات الميتة التي لقاها الأب مرورا بترمل زوجة الابن . في رائي الشخصي أن الفيلم جاء مبهرا واحتل المرتبة الثالثة لدي في أفضل الافلام عرضا بعد فلمي غليان و البنفسجية  لكنه سقط سقطة فنية مرعبة وقد تمثلت في تجاهل او نسيان المخرج لموضوع أن يقوم بإضفاء التغيير على المصور نفسه حيث لاحظنا أن ذات المصور ظل شابا طوال الفترة التي وثق فيها حياة تلك العراقية وهذا ما يتناقض مع تأثير الزمن على الانسان .
تقييمي للفيلم : 7.5/10



فيلم على سطح دمشق: 
اخراج : مهند محمد
قصة حب نمطية في زمن الحرب , جاء هذا الفيلم وبطريقة تقترب من المسلسل أكثر من كونها فيلما سينمائيا يقدم الصورة باختزال ويقلل من الحوار ليفسح المجال للحوارات الكثيرة ويلقي سطوة الصورة السينمائية جانبا. امتدت مشاهد الفيلم  بشكل ملفت ومزعج نوعا ما ولا أبالغ أن قلت أنه أطول فيلم تقدم للمهرجان وأكثر فيلم انزعجت منه شخصيا رغم جمالية صياغة المخرج لقصة الحب المبنية على تعارف على الفيسبوك. مسار الأحداث وصولا الى سطح أحد البيوت في دمشق يستفز المشاهد ايضا حيث جاءت الأحداث على ذلك السطح اقرب ما تكون الى الفيلم الهندي المبالغ فيه بشدة ولم يكن هنالك تمثيل مقنع يمكن أن يخفف من تاثير الانزعاج من طول الفيلم واحداثه المفرطة . برائي الشخصي أن الفيلم انتهى في ربعه الأول ولم يكن هنالك داعٍ أبدا لاستمراره الى مرحلة ( موت فيلم).
تقييمي 4/10


فيلم التالي :
اخراج: أنور نازك
اتبع المخرج في فيلمه تقنية اللقطة الطويلة  حيث تداعت الى بالي على الفور مشاهدتي لفيلم بيردمان اخراج المخرج اليخاندرو جونزاليز المتحصل على جائزة الأوسكار. يمتد الفيلم وعبر لقطتين طويلتين ( وهذا ما لم ينتبه له أغلب المخرجين المشاركين) حيث قسم المخرج مشاهده الى قسمين بينهما مؤثر الدمج لينقلنا من غرفة الى سطح الغرفة. قصة الفيلم واضحة تماما وتحكي اسقاطات الحرب على داعش ثم انهاها بعلاقة حب بريئة بين طفلين على سطح المنزل ذاته.
تقييمي للفيلم : 7/10


المادة 30
اخراج : تعذر الاسم
طبق هذا الفيلم بندا من بنود القانون العراقي المتعلق بإعطاء الطفل الحق في التعليم والعيش حياة كريمة حيث سلط الضوء على جزئية من حياة طفل يعمل بدوام جزئي ويسعى الى التعلم في مدرسته . جاء الفيلم ليطرق بابا مختلفا في خضم الباب المتكرر في بقية الأفلام ( ثيمة داعش) مما يحسب له كثيرا في نظري.
تقييمي للفيلم : 6/10

فيلم هفاف :
اخراج : حسين حافظ
في اقتباسه لوقائع حادثة حقيقة يطرح لنا هذا الفيلم وعبر نوع من التشويق والغموض قصة أحد الشخصيات التي عاصرت تفجيرا في قرية عراقية . حاول المخرج ان يتعاطى مع الظل والوجود الشيطاني خلف دوافع الإنسان مما أعطى نوعا من الإيحاء المثير لكنه بالغ في اظهار شخصية الشيطان مما أفقد الفيلم روعته . يحسب للفيلم ايضا تألق بطله في التمثيل حيث كان تمثيله رائعا الى حد ما ووأوصل الينا أحساسه الذي اعتمل في داخله منذ بداية احساسه بالنزح الشيطاني.
تقييمي : 6.5/10



فيلم الاستقالة من الحياة :
اخراج : محمد الخزعلي
في ثيمة انسانية مفعمة بالشاعرية الأبوية الوجدانية وفي قالب من التضحية قدم لنا مخرج الفيلم أحداث قصة طفل يستوجب اجراء عملية استبدال قلب له بينما يحاور اباه في شأن المتطوع الذي يود التبرع بقلبه له لينتهي الفيلم بمفاجأة أن الاب ذاته هو المتبرع مما يثير مشاعر بكائية في داخل المشاهد لا سيما وأن الطفل لم يكن مقتنعا ولا محبا للقلب الذي  اقترحه عليه أبوه. أزعجني بالفيلم التنقلات التلفازية التي لم يكن لها داعي كما أن الحوارات كان يمكن أن تكون اقصر من ما طرح. شدني بالفيلم أيضا ملامح من قصة ( القلب الواشي) للرائع إدجار الان بو وكذلك ملامح من فيلم قلب شجاع بطولة النجم ميل جيبسون. لكم ان تتخيلوا ألام الاب وهو يسمع ابنه ينعت ويكره القلب الذي سوف يتم التبرع به له وهو يعرف انه سوف يقدم على الانتحار ليعطي ابنه ذلك القلب.
تقييمي 7/10



الاشقر
اخراج : سلمان يوسف
قدم لنا المخرج البحريني قصة اجتماعية بطريقة غربية نوعا ما أبرز فيها الجانب السايكوباث في شخصية زوج شاب يمارس لعبة مبارزة الديوك للعيش. لم تكن هنالك مبررات للكثير من الأفعال داخل الفيلم كما أن سير القصة نحو النهاية المتوقعة نوعا ما أضر الفيلم كثيرا. سادت موجة من الحيرة في شأن الاعجاب بالفيلم من عدمه لكن برائي الشخصي أن الفيلم كان ليكون أفضل لو اقتصر على مشاهد محددة وكثف المخرج عمله على اسقاطات لنوازع الشخصية الرئيسة عوضا عن الاستطالة والتسطيح في ذات الشخصية التي يفترض أن تكون شخصية معقدة
تقييمي : 6/10









فيلم بنفسجية
اخراج : باقر الربيعي
فيلم نال على موجة من التصفيق والهتاف الحار في القاعة بعد انتهاء عرضه وشخصيا احتل الفيلم المرتبة الثانية في نسبة الاعجاب والقبول لدي بعد فيلم غليان حيث اتقن المخرج في نقل أحداث القصة بشكل جميل وملفت ويبعث على الشاعرية والتأثر كما أن الطفل والطفلة اللذان قاما بالدور الرئيس يستحقان جائز افضل ممثل وافضل ممثلة من وجهة نظري . يحكي الفيلم قصة طفل يستيقظ على حادثة انفجار لسيارة تواجد فيها مع عائلته ليجد نفسه الناجي الوحيد فيسعى الى انقاذ امه ظنا منه أنها ما تزال حية فيقابل طفلة اخرى ترتدي البياض لتساعده في مهمة العثور على كرسي متحرك يحمل امه اليه ليوصلها الى اقرب مستوصف طبي. كانت صياغة الفيلم جميلة لكن المشاهد الفطن الذي تعود مشاهدة هذا النوع من الأفلام سوف يكتشف أن الطفلة التي قابلها الطفل هي ميتة من الاساس رغم محاولة المخرج الجبارة في اخفاء ذلك وهذا يحسب له أيضا. فقط برزت لدي عدة تساؤلات ربما لم تنتبه لها لجنة التحكيم أو ربما انتبهت ولكن يظل الفيلم رائعا ألا وهي : في مشهد مرور الطفل والطفلة أمام الجنود, كانت الكاميرا تشتغل بطريقة تصوير P.O.V او عين الكاميرا هي عين الشخصية فلماذا استطاع الجندي ( عيني الكاميرا) رؤية الطفلين في وقت يفترض أن يكونا ميتين حسب قصة الفيلم ؟  في مشهد محاولة الطفل لإنقاذ امه قام بكسر النافذة الخليفة الموالية للأم المتوفية لكنه عندما عاد الى نفس النافذة وجدناها سليمة ليس بها اي كسر. في مشهد دخول الطفلين الى غرفة وبها تلفاز , ما هو السر وراء قول الطفلة بأن اطفاء جهاز التلفاز سوف يعرضهم للكشف من قبيل الجنود الذي يتقدمون الى ذات الغرفة ؟ ثم  اخيرا ما هو سبب تسمية الفيلم ب بنفسجية ؟



فيلم س 2
اخراج : حسن رضا
قصة ذات احداث متوقعة واحداث درامية لعملية انقاذ جندي لعائلة عراقية هي الوصف المبسط لهذا الفيلم الذي لم يفاجئنا بالكثير واعتبرته فيلم ديكودراما يمكن أن تتوقع أحداثه أكثر من كونه فيلما روائيا, حيث حرص طاقم الفيلم على ابراز الناحية البطولية لقوات الحشد الشعبي والتي ارفع لها القبعة وكل الاحترام .
تقييمي 5/10


فيلم أحلام صغيرة
اخراج: زهرة البودي
طفل يصر على أن يمتلك حذاء , يحلم أن يطير مثل سوبرمان , أم تحاول أن تقنعه بأن شراء الحذاء سيأتي لاحقا, تفجير يذهب بقدمي الطفل ويجعله يفقد ساقه . هذه هي قصة هذا الفيلم الذي كنا نتوقع أحداثه نوعا ما لكنه جاء بصورة سينمائية لطيفة ومريحة يتناسب وكونه فيلم طفولة بريئة
تقييمي 6/10








فيلم اتصال
اخراج : حسن رضا
فيلم يأتي من دولة مصر ليحكي وقائع قصة حقيقة لشاب يتذمر من اتصالات ابيه المتكررة حتى يفقد اباه. هنالك شاعرية جميلة ولطيفة بالفيلم تبين ثيمة عقوق الوالدين كما أنها تطرح بشكل متوازن الى حد ما ذاك الحد الفاصل بين اهتمام اباءنا بنا وبين حقنا في العيش بحرية بعيدا عن اهتمامها المبالغ فيه. فيلم اعجبني شخصيا لكن كثرة الحوارات وكثرة النقلات وتكرارها في بعض الأحيان افسد بعضا من اعجابي به.
تقييمي : 6/10


فيلم DNA
اخراج: وثاب صقر
فيلم ذو صبغة تجريبية سيريالية يحكي قصة حانوتي ( حفار قبور) يعمل في مقبرة ويشهد دورة الحياة والموت في المنطقة التي يعمل فيها لنكتشف لاحقا بأنه دفن أغلب افراد عائلته نتيجة الحرب. الفيلم يطرح الفكرة الفلسفية في حتمية الموت وتأثيرها على الانسان وعلى من يحب لا سيما في التعامل المباشر مع هذه الفكرة بشكل شبه يومي.
تقييمي : 6/10


فيلم العيد
اخراج : حسن جبار
فيلم أخر ينال عاصفة من التصفيق ووضعته في المرتبة الرابعة في نسبة قبولي واعجابي . قصة اطفال لا يكتفون بالعذر الواقعي الجاهز في منعهم من الاحتفال بالعيد فيحولون الموت الى حياة عبر انشاء حديقتهم الخاصة للألعاب والتي تتكون من دبابة حرب قديمة مهملة. برع المخرج ايضا في شدنا وبشكل مشوق الى منطقة خداع ظننا فيها ان الطفلة البطلة الرئيسة بالفيلم سوف تقوم بالانتحار لكننا نكتشف انها على النقيض تماما متمسكة بالحياة والأمل. فيلم عاطفي مدروس بعناية
تقييمي : 7.5/10



فيلم حلم افتراضي
اخراج : حسن سليمان
فهذا الفيلم هو ما يطلق عليه ( فيلم الممثل) حيث نرى تألقا واضحا وصريحا لبطلة الفيلم الممثلة القديرة هناء محمد في احكام شخصية الأم التي قتل ولدها الشاب المحب لمتابعة مباريات كرة القدم.  اصرار الام على  معرفة نتيجة مباراة ريال مدريد وبرشلونة والمرتبطة بعشق ابن راحل لها كان ذو اثر غريب لكنه مفهوم نوعا مل وأضاف دور الممثلة قدسية لحب الأم لطفلها. مما اثار حفظيتي بالفيلم هو تكرار لبعض المشاهد بشكل لا داعي له كما أن الحوار المفترض بين الأم وابنها المتوفى كان لا داعي له البتة بل كان مكشوفا واضافة غير مستساغة .
تقييمي : 6.5/10





فيلم بكرة ساعة 3
اخراج : تعذر الاسم
فيلم لطيف وجميل وانساني درجة أولى يطرق ثيمة البحث عن الحب والرضا المفقود. بطلة الفيلم فتاة صماء بكماء تعمل في محل للرسم تحاول أن تجد شابا يحبها مثلما هي في وقت يرفضها الكثيرون بسبب كونها صماء بكماء لكنها تقاوم في كل مرة لحظات التحطم واليأس لتستبدلها بمقاومة رائعة وترسم على شفتيها ابتسامة تفاؤل بالغد الأفضل. أحد أفضل الافلام التي اثرت في نفسي كثير ولولا بعض السقطات الفنية هنا وهناك لكان هذا الفيلم يحتل الفيلم الثاني لدي في نسبة الاعجاب والقبول.
تقييمي : 7/10


فيلم رسالة :
اخراج : تعذر الاسم
بنوع من التشويق وقدرة رائعة على التمثيل قدم لنا مخرج الفيلم قصة رجل مجنون يحاول مساعدة جندي جريح وذلك عبر امداده بالطعام من جنود أخرين زملاء الجندي الجريح. يحسب لبطل الفيلم قدرته العالية على تقمص دور المجنون وان شابها نوع من الاداء المسرحي بنسبة قليلة . جاء سير احداث الفيلم وحواراته ركيكة نوعا ما مما افقدت الفيلم روعته التي كنت أتوقعها .
تقييمي : 6/10


فيلم بائع الصحف :
المخرج : حسين زاهد
طرقت قضية اغتصاب الأطفال هذا المهرجان عبر هذا الفيلم الجيد كموضوع الضعيف كتعاطي سينمائي.بطل الفيلم شاب يبيع الصحف ويقع في حب احد الفتيات التي يوصل الصحيفة الى منزلها صباح كل يوم ليكتشف لاحقا أن اباها هو ذات الشخص الذي قام باغتصابه عندما كان صغيرا ويختتم الفيلم برفض الشاب التقدم لخطبة الفتاة وتوجهه الى البحر. كانت نهاية الفيلم قصيرة جدا وليست مشبعة المرة مما جعل المخرج يظلم فيلمه كثيرا كما ان المخرج اختزل المشكلة كثيرا ولم يعطها حقها من الظهور لا سيما وانها قضية عالمية شائكة.
تقييمي 5/10



فيلم موت صاحب الرواية
اخراج : عمر درويش
فيلم قارب كثيرا أحداث مسلسل تركي درامي أكثر من كونه فيلما سينمائي تتحدث فيه الصورة. بريق الاسم الذي شدني في البداية اختفى سريعا حالما تواصلت عملية سكب المشاهد المملة التي ضاع فيها الاتساق البصري. الشيء الوحيد الذي أعجبني في الفيلم هو فكرته الرائعة وتمثيل  بطل الفيلم الذي جاء لينم عن خبرة واضحة.
تقييمي : 4/10





فيلم اربع اصابع
اخراج : تعذر الإسم
فيلم حاول ان يقدم لنا الراي والراي الأخر بعدة قوالب منها الكوميدي البحت والحزين الدرامي والمثير التشويقي. لم يكن فيلما سيئا لكنه كان يمكن أن يصبح افضل من ذلك حيث أحسست أنه فقد التوزان في موضوع تقديم الفكرة الواحدة في عدة قوالب. لم يصل الى القالب المختص بالحزن ابدا . يحسب لمخرج الفيلم تصويره بأسلوب كاميرا المراقبة وكذلك محاولته لصنع فيلم مختلف عن بقية الافلام.
تقييمي 5/10


#هيثم_سليمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتحمل مسؤلية ما اضعه هنا