الأربعاء، 16 أغسطس 2017

الجلسة الثالثة لعروض افلام أغسطس بمقر الجمعية العمانية للسينما





عرض في النادي السينمائي يوم الثلاثاء الواقع في 15/8/2017 خمسة أفلام قصيرة ضمن فعاليات النادي وهذه الأفلام هي :
القناع الأبيض من إخراج أحمد البطل
من أنا من إخراج خميس أمبو سعيدي – عيسي الصبحي
إخوان الشيطان  من إخراج يعقوب السعدي
فرّاخ  من إخرج ميثم الموسوي
فلذة كبدي من إخراج سعيد المطاعني
القناع الأبيض
يتحدث هذا الفيلم عن  زيف أخلاق بعض الناس ونفاقهم حين يرتدون أقنعة على وجوههم تغاير حقائقهم وقد برز ذلك من خلال الصراع بين العم وأولاد أخيه ...فقد كان أحد الأخوين يتودد إلى العم بوجه باسم ولكنه يخفي قناعا رهيبا وهذا القناع والقلق والهم الذي سببه كان سببا بموت هذا العم .
استخدم المخرج تقنيات سينمائية صحيحة من لقطات قريبة ومزج وقطع صحيح كما أجاد الممثلون في أدوارهم . وأحسن من استخدام الموسيقا الملائمة كما أجاد في اللقطة النهائية للفيلم ...القناع والوجه الحقيقي .
لم يكن الصوت واضحا في بعض المشاهد كما أن العبارة التي تلخص هدف الفيلم والتي كتبت على الشاشة لا مبررلها لأن الفكرة قد وصلت .
من أنا
يطرح الفيلم مشكلة جريئة في المجتمع وهي مشكلة الطفل اللقيط ونظرة المجتمع الدونية له والتي ظهرت من خلال معاملة الممرضة الأولى لعبد الله .
عبد الله في المشفى يعاني من آلام رهيبة بسبب مرض في الدم وتعامله إحدى الممرضات معاملة سيئة لأنه تعرف أنه لقيط بينما نرى أن الممرضة الثانية تعامله بإنسانية ولطف ولكنها رفضته عندما عرفت أنه لقيط .
أبرز المخرج الآلام الجسدية للبطل مع أن آلامه الأعظم هي آلام نفسية حادة فحصل نوع من اللبس ولم تتوضح الأسباب التي جعلت الممرضة تكرهه كل هذا الكره
مشهد المريض الجديد الذي أضيف إلى الغرفة لم يحدث أي تطور في الحدث
نمو الحدث وتصاعده كان في الحوار وليس في الفعل
أجاد الممثلون بشكل عام في أدوارهم سواء البطل عبد الله أو الممرضة الخرساء
إخوان الشيطان
يطرح الفيلم مشكلة الإرهاب وأثره الخطير على المجتمع . لكن الفيلم عالج هذه المشكلة بشكل مباشر وسطحي وهكذا جاءت الأحداث مفتعلة وغير مقنعة .
تعددت لقطات شرب الخمرة دون أن تضيف شيئا فالفكرة قد وصلت
كما بدا الشجار ضعيفا بين الإرهابي ورجل الأمن
أحسن الكاتب في استخدام الموسيقا كما أحسن في تصميم شارة الفيلم
فلذة كبدي
يطرح الفيلم مشكلة رجل أخرس توفيت زوجته وله أطفال يريد أن يحميهم ويرعاهم ولكن لا أحد يرضى بتزويجه واحدة من بناته ..فيضطر إلى السفر إلى الهند وجلب زوجة من هناك ..
المعالجة لهذه المشكلة كانت أيضاً سطحية ومباشرة وكثر فيها الوعظ والتقرير
وما يعاب على العرض تكرار المشاهد ووجود مشاهد لا مبررلها كمشاهد المزرعة
كما أن الأغنية لم تضف شيئا جديدا إلى العمل  وكان يمكن اختصار العمل أكثر
كما أن العبارات التي كتبت على الشاشة في نهاية الفيلم جعلت منه فيلما تعليميا
فرّاخ
نحن أمام عمل فني متكامل بقصته ولقطاته وموسيقاه ...
الفيلم يتحدث عن حياة الإنسان منذ ولادته وحتى موته وكيف يتعلق في كل مراحل عمره بذكريات الطفولة والأم حتى اللحظة الأخيرة من الحياة ...بدأ الفيلم باحتفال أم ببلوغ ابنها عامه الأول وكيف صنعت له فرّاخا من الذرة وغطته بوشاحها الجميل الأخضر ...ثم رحلة العمر من الطفولة إلى الشباب ...من الخروج من الكهف المظلم إلى نور الحياة ثم رحلة الحياة ....حتى الموت على كتف البحر وكان الغطاء وشاح الأم ..
صانعو الفيلم يعرفون كيف يصوغون السيناريو بسلاسة وشاعرية ..وكيف يختارون اللقطات ..والموسيقا المناسبة ..والمؤثرات الخارجية والضوء المناسب ..
هذا فيلم يعلِّم الكثير وخلفه فريق يتقن عمله ويعرف أسرار الفن السينمائي ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أتحمل مسؤلية ما اضعه هنا