رؤية سينمائية
هيثم سليمان
سيناريست سينمائي وتلفزيوني
يعد التثقيف السينمائي احدى القضايا الملحة في
عالم الفن السابع والتي كانت وما زالت تشغل صناع الأفلام السينمائية حول العالم
خصوصا في تلك البلدان التي مازالت تحبو حبو التأني في الصناعة السينمائية ومنها
دول الوطن العربي .هذه القضية هي الشغل الشاغل لصناع الأفلام لأنها تمس وبشكل
مباشر العنصر المستقبل للانتاج السينمائي الا وهو الجمهور.فبدون الجمهور لن تكون
هنالك صالات سينما ولا افلام ولا حتى كاميرات تصوير الفيديو الفلمية.اذن هي ليست
قضية صناع سينما فقط, هي قضية تهم الكثير من الاطراف التي تدخل في خط صنع الفيلم
السينمائي ولكم أن تتخيلوا تشعب هذا الخط مداخله ومخارجه ومصادره.
قد يتبادر في اذهاننا السؤال القديم والأزلي
" مالذي نحتاج للقيام به لنشر ثقافة الفن السابع لدى الجمهور؟".حسنا, في
رائي الشخصي, نحن المهتمون بالسينما وصناعها قمنا باعتماد هذا السؤال بطريقة تلقي
كامل العبيء علينا اذافة الى عبيء انتاج وصنع الأفلام نفسها .وقد كان من باب أولى
أن نمحور السؤال بطريقة أخرى الا وهي " مالذي نستطيع القيام به نحن صناع
الافلام وايضا الجمهور الملتقي لنشر الثقافة السينمائية".من هنا نتبين أن دور
نشر هذه الثقافة ليس حكرا على صناع الافلام فقط وانما يمتد ليشمل ايضا جمهورهم
المتابعين لأعمالهم.أجل ينبغي أن تكون الثقافة السينمائية مشروع شراكة متبادل
ومعطاء وصبور بين المشاهد وصانع الفيلم للوصول الى النتيجة المرضية والتقدم في
الصناعة السينمائية في اي بلد.
ومن أوجه التثقيف السينمائي التي ينبغي أن يتحلى
بها الجمهور المشاهد هو المطالعة قبل المشاهدة.اي البحث عن معلومات تتعلق بالفيلم
قبل نزوله في صالات السينما مثلا.وفي عصر التكنولوجيا اليوم وثورة التطبيقات
الالكترونية اصبحت هذه المطالعة اسهل بكثير ولا تتطلب الخروج للقراءة من الصحف او
اقتناء الكتب والمنشورات الدعائية أو حتى مشاهدة التلفاز.ابتداءا من مشاهدة العرض
الاعلاني للفيلم ( التريلر) الى استخدام التطبيقات المتخصصة بالافلام الى قراءة
المواقع الالكتروينة الدعائية للفيلم انتهاءا بقراءة رواية ما أو مشاهدة مقابلة
تلفزيونية على اليوتيوب لطاقم صنع الفيلم.كل وسائل التثقيف العصرية الحديثة
والمبسطة ستساهم بالتأكيد في تكوين نوع من الثقافة المسبقة لدى الجمهور قبل
مشاهدته للفيلم.وهذه احدى ابسط واجبات الجمهور لتثقيف نفسه سينمائيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أتحمل مسؤلية ما اضعه هنا